رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

هل حاولت أسماء الأسد قتل زوجها في موسكو؟

المصير

الخميس, 2 يناير, 2025

02:45 م

في تقرير مثير نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، وردت معلومات عن محاولة اغتيال تعرض لها الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي فرّ إلى موسكو منذ أسابيع تاركًا خلفه نظامًا منهارًا وبلدًا غارقًا في الفوضى. الحادثة، التي وصفت بأنها محاولة اغتيال داخلية، وقعت في إحدى شقق الأسد بالعاصمة الروسية موسكو، حيث تم تسميمه وظل يعاني من سعال شديد حتى تم إنقاذه في اللحظات الأخيرة.

 

تفاصيل الحادثة

وفقًا للتقرير، تعرض الأسد لمحاولة تسميم متقنة أثناء وجوده في شقته بموسكو. بعد تناوله إحدى الوجبات، بدأت تظهر عليه أعراض تسمم خطيرة، حيث ظل يسعل بشدة وكاد يفقد حياته. المصادر أشارت إلى أنه تم التدخل طبيًا في اللحظات الأخيرة لإنقاذ حياته، فيما فتحت الجهات الروسية تحقيقًا عاجلًا لكشف ملابسات الحادثة.

 

الجهات المحتملة وراء محاولة الاغتيال

1. تورط روسي

يثير وجود الأسد في موسكو تساؤلات عديدة عن طبيعة علاقته بالحكومة الروسية، التي ربما ترى فيه عبئًا سياسيًا بعد انهيار نظامه وفراره. البعض يعتقد أن موسكو، التي كانت داعمًا رئيسيًا للأسد خلال الحرب السورية، قد ترغب الآن في التخلص منه لتحقيق مكاسب سياسية جديدة مع المعارضة السورية بقيادة أحمد الشرع، خاصة بعد انتقال إدارة البلاد إلى المعارضة.

2. دور أمريكي

لا يُستبعد أن تكون محاولة الاغتيال جزءًا من لعبة دولية معقدة. تشير تحليلات إلى احتمال تورط الاستخبارات الأمريكية في الحادثة، خصوصًا إذا كانت هناك صفقات مع المعارضة السورية التي قدّمت ضمانات سياسية واقتصادية لواشنطن مقابل التخلص من الأسد نهائيًا.

3. خيانة داخلية

من المعروف أن الأسد غدر بمعظم رجاله وأفراد جيشه وحتى حلفائه خلال سنوات حكمه. لذا، من غير المستبعد أن يكون شخصًا مقربًا منه قد قرر الانتقام أو تنفيذ صفقة سرية مع جهات دولية. الخيانة الداخلية تبقى احتمالًا قويًا، خاصة في ظل تدهور علاقات الأسد مع محيطه.

4. أسماء الأسد

السيناريو الأكثر إثارة هو تورط أسماء الأسد، زوجته، في محاولة الاغتيال. أسماء، التي تواجه اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ، قد تكون سئمت من حياة الفرار أو رأت في التخلص من بشار فرصة لإنقاذ نفسها وأبنائها من مستقبل غامض. مصادر تحدثت عن توترات متزايدة بين الزوجين منذ وصولهما إلى موسكو، وسط خلافات حول الأموال والممتلكات.

ممتلكات الأسد في موسكو ومن يعيش معه

تقارير متعددة تحدثت عن ثروات هائلة نقلها الأسد إلى موسكو، تشمل أموالًا وعقارات فاخرة في العاصمة الروسية. وتشير مصادر إلى أن الأسد يعيش حاليًا مع أفراد عائلته وبعض المقربين الذين تم تهريبهم معه.

المثير أن هذه الممتلكات، التي قيل إنها كانت "تأمينًا" لبقائه في المنفى، قد تكون أيضًا جزءًا من الصراع الداخلي الذي أدى إلى محاولة اغتياله.


تداعيات المحاولة

محاولة اغتيال الأسد في موسكو تسلط الضوء على مأزقه الشخصي والسياسي، حيث يبدو أنه فقد الثقة في الجميع، من حلفائه الدوليين إلى أقرب الأشخاص إليه. الحادثة تؤكد أيضًا أن الأسد، الذي كان يومًا ما أحد أكثر القادة إثارة للجدل في الشرق الأوسط، أصبح الآن عبئًا يبحث الجميع عن وسيلة للتخلص منه.